١٠‏/١٢‏/٢٠٠٦

مصر.. تلك البلاد التى لم تعد صالحة للأستخدام الأدمى



لم اعد اتحملكى ايتها الارض الملعونة …لم اعد اتحمل حتى حروف اسمك بعد ان كنت اذوب عشقاً فيها…
مش قادر اسمع سيرتك اللى بقت مربوطة دايما بهزيمة وبفساد ودعارة وسمسرة وخيانة ..
مش قادر اشوف ناسك اللى مابقوش ناس بالمرة..
مش قادر اسامحك على كل الحب اللى حبتهولك وانتى عارفة انك كنت ام وحبيبة..
مش قادر اسامحك على اهلى وحبايبى اللى غربتيهم جواكى وبراكى ..
مش قادر اسامحك على احلامى اللى ضيعتيها وخلتنى محلمش تانى ابداً..
مش قادر اسامحك على احساسى بالامان اللى ضاع وبقى مكانه احساس فظيع بالخوف من كل حاجة وكل انسان وكل ثانية وكل كلمة وكل نظرة ..
مش قادر اسامحك على كل الحرمات اللى بتنتهك فيكى ..مابقاش فى حاجة عندك ليها حرمة.. حرمة جسدى فيكى منتهكة من اوسخ عسكرى لاوسخ بلطجى وحرمة مالى منتهكة فيكى من اوسخ عسكرى برضو لاوسخ موظف لاوسخ مدرس لاوسخ سواق لاوسخ تاجر لاوسخ مواطن لاوسخ رأيس فيكى..
نسيتينى انى انسان من كتر ما عاملتينى زى الحيوانات..
نسيتينى انى حر من كتر ما استعبدتينى واستعبدتى اهلى واصحابى واحبابى..
نسيتينى طعم الفرح من كتر الحزن اللى عشش فى قلبى ..
كنتى بلد الامن والامان.. بقيتى بلد الخوف والبلطجة والتحرش والسرقة والفساد والتزوير والظلم والقهر والحبس والمنع .. بقت العيشة فى ابعد غابة فيكى يا كرة يا ارضية وسط اكثر قبائل اكلى لحوم البشر وحشية أأمن من الحياة وسط هؤلاء المتحوليين اللى كان اسمهم المصريين..
كنتى ام الدنيا.. بقيتى امنا الغولة اللى اكلت ولادها واحترفت الدعارة والعهر السياسى والاجتماعي والفكري والحرفي..
وحياة دموعى اللى علطول مرغرغة فى عينى ومغرقة سريرى لما افكر فى حالى وحالك.. مش قادر اعيش فيكى.
وحياة هواكى النجس واكلك وزرعك النجس ومايتك النجسة وناسك اللى نجست كل دة.. مش قادر اعيش فيكى.
وحياة كل لحظة حزن وذل فى عيون محمد وجيه اللى رمتيه بقسوتك وفسادك فى بحور الغربة بحثاً عن عمل وكيان وهرباً من واقع لم يعد يتحمله.. مش قادر اعيش فيكى.
وحياة كل لحظة وحزن وضياع فى عيون أسامة. وحياة صحته اللى بيضيعها فى شرب اى حاجة تنسيه انه بنى ادم اصلا ..مش قادر اعيش فيكى.
عارفة.. ممكن اسامحك  على كل دة.. حاجة واحدة مش ممكن اسامحك عليها.. انك قدرتى تخلينى اكرهك.

انتى بقيتى بلد لا تصلح للاستخدام الادمى
 

ليست هناك تعليقات: